أبل تعزز استقرار نظام macOS 26 عبر ميزة ذكية لإصلاح أعطال الإقلاع تلقائيًا

قدمت أبل مع إصدار macOS 26 إضافة جديدة تستهدف رفع موثوقية النظام داخل بيئات العمل، إذ جاء Recovery Assistant كأداة مدمجة تعمل فور فشل الجهاز في الإقلاع، وتستند إلى اتصال مباشر بخوادم أبل للحصول على معلومات الاستعادة الحديثة، مما يقلل اعتماد المستخدم على الحلول التقليدية التي كانت تتطلب الدخول في أوضاع معقدة لإصلاح النظام، ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الأعطال الناتجة عن التحديثات أو انقطاع الطاقة، والتي قد تعيق الأجهزة عن بدء التشغيل بشكل طبيعي.

إصلاح تلقائي

يبدأ النظام تشغيل Recovery Assistant بمجرد اكتشاف عدم قدرة الجهاز على الإقلاع، فيتولى البحث عن الأعطال البرمجية الشائعة وتحليل حالة النظام، ثم يجري عمليات إصلاح تلقائية وفق أحدث البيانات المتاحة من خوادم الشركة.

وبعد انتهاء الفحص وإتمام الإصلاح يعيد ماك تشغيل نفسه أو يعرض للمستخدم الخطوات التالية بصورة مباشرة، ما يسمح بتقليل الحاجة لخبرة تقنية أو تدخل يدوي معقد، ويمنح تجربة أكثر سلاسة في المواقف الطارئة.

دعم الشركات

تعد هذه الميزة نقلة حقيقية للشركات التي تعتمد على أجهزة ماك لإدارة فرق العمل عن بُعد، لأنها تقلل الحاجة لإرسال الأجهزة إلى الدعم الفني عند حدوث أخطاء بسيطة.

كما تخفف الضغط على فرق تقنية المعلومات التي تواجه عشرات الحالات المشابهة سنويًا، ويساعد ذلك في تقليل فترات توقف الموظفين عن العمل، خاصة مع ارتفاع عدد تحديثات macOS خلال الأعوام الأخيرة، ويمنح هذا الأسلوب المؤسسات أداة فعالة لإدارة البنية التقنية دون تكاليف إضافية.

مرونة إضافية

يقترح Recovery Assistant حلولًا واضحة في حال لم يتمكن من إصلاح المشكلة، مثل إعادة تثبيت النظام أو إصلاح قرص الإقلاع، كما يقدم تعليمات مباشرة تساعد المستخدم على تجاوز الأعطال المتقدمة.

ورغم أن الأداة لا تعمل عبر شبكات الفنادق أو الشبكات التي تعتمد على مصادقة 802.1X، يمكن حل ذلك عبر ربط الجهاز بآيفون للحصول على اتصال مستقر، مما يضمن استمرار الاستفادة من الخدمة في أي مكان تقريبًا، ويعزز قدرة الأجهزة على التعامل الذاتي مع مشكلات النظام بصورة أفضل.

يمثل إدراج أداة Recovery Assistant خطوة جديدة في مسار أبل نحو تطوير بيئة macOS لتكون أكثر اعتمادًا على نفسها عند مواجهة الأعطال، ويمنح هذا التوجه فرق التقنية في الشركات قدرة أكبر على إدارة آلاف الأجهزة دون الحاجة لفتح تذاكر دعم لكل مشكلة بسيطة، كما يعزز ثقة المستخدمين في استقرار النظام ويقلل الأعطال التي قد تتسبب في فقدان الإنتاجية داخل بيئات العمل الحديثة.