OnePlus Turbo يظهر على "Geekbench" بمعالج خارق وبطارية أسطورية

كشفت منصة "Geekbench" العالمية لاختبار الأداء عن تفاصيل تقنية مثيرة تتعلق بهاتف ون بلس المرتقب "OnePlus Turbo"، حيث رُصد الجهاز الجديد تحت رقم الطراز PLU110 حاملاً مواصفات استثنائية تعكس رغبة الشركة في السيطرة على قطاع الهواتف عالية الأداء، وتؤكد التسريبات أن هذه السلسلة ستكون بمثابة انطلاقة جديدة كلياً في عالم السرعة الفائقة والتحمل الرقمي الطويل.

أظهرت بيانات الاختبار الرسمية اعتماد الهاتف على معالج "Snapdragon 8s Gen 4" الأحدث من شركة كوالكوم، والذي تم تدعيمه بذاكرة وصول عشوائي ضخمة تبلغ سعتها 16 جيجابايت لضمان سلاسة المعالجة وتعدد المهام، كما كشف الإدراج عن تشغيل الهاتف بنظام أندرويد 16 الجديد، مما يجعله من أوائل الأجهزة التي ستحصل على أحدث واجهة برمجية متوفرة في السوق العالمي.

تستهدف ون بلس من خلال هذه السلسلة تقديم تجربة بصرية مذهلة عبر شاشة متطورة بدقة 1.5K، حيث ستدعم هذه الشاشة معدل تحديث مرتفع جداً يصل إلى 165 هرتز لتلبية تطلعات جمهور اللاعبين المحترفين، وتعتبر هذه الخطوة قفزة نوعية في سرعة استجابة الشاشات، مما يضع الهاتف في منافسة مباشرة مع أجهزة الألعاب المتخصصة بفضل جودة العرض وانسيابية الحركة.

طاقة هائلة

تتصدر البطارية العملاقة قائمة المواصفات الأكثر إثارة للجدل والاهتمام بسعة ضخمة تصل إلى 9000 مللي أمبير، وهو ما يمثل تحولاً جذرياً في فلسفة التصميم الداخلي للهواتف الذكية التي كانت تعاني سابقاً من قصر عمر البطارية، وتهدف هذه السعة الأسطورية لتوفير استمرارية عمل قد تمتد لأيام مع الاستخدام الكثيف، مما ينهي تماماً قلق المستخدمين بشأن البحث الدائم عن مصادر الشحن.

يخطط العملاق الصيني لطرح هاتف ثانٍ ضمن نفس السلسلة بمواصفات أكثر قوة واحترافية، حيث تشير التقارير إلى تزويده بمعالج "Snapdragon 8 Gen 5" الذي يعتبر القمة في هرم معالجات كوالكوم المستقبلية، مع الاحتفاظ بذات سعة البطارية البالغة 9000 مللي أمبير ومعدل تحديث الشاشة، ليصبح هذا الإصدار هو الخيار الأول للباحثين عن أقصى درجات القوة والأداء في عالم الأندرويد.

يعكس هذا التوجه الاستراتيجي لشركة ون بلس رغبتها في التميز عبر تقديم توليفة فريدة تجمع بين الأداء الخارق وعمر البطارية الطويل، وهي المعادلة الصعبة التي لطالما كانت تحدياً للمصنعين بسبب الوزن وحجم الجهاز، ويبدو أن الشركة قد توصلت لتقنيات تصنيع مبتكرة تسمح بدمج هذه البطاريات الضخمة دون التأثير على جمالية التصميم أو سماكة الهاتف، مما يمنحها ميزة تنافسية كبرى.

منافسة شرسة

تعتزم ون بلس طرح هواتف سلسلة "Turbo" الجديدة في السوق الصينية أولاً خلال شهر يناير المقبل، على أن يتم توسيع نطاق التوفر في الأسواق العالمية تباعاً خلال الربع الأول من عام 2026، ومن المتوقع أن تشعل هذه السلسلة حرب مواصفات بين الشركات الكبرى، خاصة وأن دمج معالجات الجيل القادم مع بطاريات بهذه السعة يرفع سقف التوقعات لما يجب أن يكون عليه الهاتف الذكي الحديث.

تثير هذه التسريبات تساؤلات حول وزن الهاتف النهائي ومدى قدرة نظام التبريد على التعامل مع طاقة المعالج 8s Gen 4، إلا أن ون بلس اعتادت تقديم حلول تبريد سائلة متطورة في هواتفها الموجهة للأداء العالي، مما يطمئن المستخدمين بأن الجهاز سيحافظ على برودته حتى أثناء جلسات اللعب الطويلة والمجهدة للمعالج، مما يعزز من موثوقية الجهاز في الظروف القاسية والمهام المعقدة.

يأتي ظهور الهاتف على منصات الاختبار في هذا التوقيت ليؤكد اقتراب موعد التدشين الرسمي، حيث تجري الشركة اللمسات النهائية على توافق البرمجيات مع العتاد القوي لضمان تقديم تجربة مستخدم خالية من العيوب، ويتوقع المحللون أن يحقق "OnePlus Turbo" مبيعات قياسية فور طرحه، نظراً لتفرده بمواصفات البطارية والشاشة التي تخاطب احتياجات فئات واسعة من الشباب والمبدعين واللاعبين.

ابتكار تقني

يؤكد استخدام معالج "Snapdragon 8s Gen 4" أن ون بلس تسعى لتقديم نسخ "تربو" بأسعار متوازنة نسبياً، حيث يهدف هذا المعالج لتوفير ميزات الفئة الرائدة بتكلفة أقل، مما يجعل التكنولوجيا المتطورة في متناول شريحة أكبر من المستهلكين، ويسهم في تعزيز حصة الشركة السوقية في الفئة المتوسطة العليا التي تشهد منافسة محتدمة بين شركات شاومي وريلمي وغيرها من الأسواق الآسيوية.

ينتظر المجتمع التقني بشغف الكشف عن قدرات الشحن السريع التي سترافق بطارية الـ 9000 مللي أمبير، إذ من المتوقع ألا تقل عن 100 واط لضمان شحن هذه السعة الكبيرة في وقت معقول، وهو ما سيجعل من الهاتف وحشاً متكاملاً لا يقهر في جانب الطاقة، ويضع معايير جديدة لصناعة الهواتف الذكية التي بدأت تبتعد عن التحديثات الطفيفة نحو القفزات النوعية والمؤثرة.

يختتم تسريب "Geekbench" عام 2025 بجرعة عالية من التفاؤل لمستقبل هواتف الألعاب، فدخول ون بلس لسلسلة "Turbo" يعني أننا أمام حقبة جديدة من المنافسة التي تركز على الجوهر والأداء العملي، ومع اقتراب شهر يناير ستتجه كافة الأنظار نحو الصين لمشاهدة الانطلاقة الرسمية لهذه السلسلة، التي قد تغير قواعد اللعبة في سوق الهواتف الذكية العالمي لسنوات طويلة ومقبلة.