ترامب يدخل خط أزمة "تيك توك" ويقترح بيع المنصة خلال أسبوعين

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الواجهة بإعلانه اقتراحًا جديدًا يخص مصير تطبيق "تيك توك" الصيني، حيث صرح خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز بأنه توصل إلى اتفاق مبدئي مع مجموعة من المستثمرين لشراء المنصة، مؤكدًا أن الأسماء المحتملة للمشترين سيتم الكشف عنها في غضون أسبوعين، في خطوة تثير جدلًا سياسيًا واقتصاديًا واسعًا في الولايات المتحدة.

تحرك مباشر

أوضح ترامب أن الصفقة المحتملة تهدف إلى نقل ملكية "تيك توك" من الشركة الصينية المالكة "بايت دانس" إلى جهات أمريكية، في محاولة لحماية بيانات المستخدمين ومنع نفوذ بكين داخل السوق الأمريكي.
وأشار إلى أن بعض رجال الأعمال البارزين أبدوا اهتمامًا جديًا بشراء التطبيق، دون أن يكشف عن هوية أي منهم حتى الآن، مؤكدًا أن الإعلان الرسمي سيتم خلال وقت قريب.

ويأتي هذا الطرح في ظل تمديد سابق من ترامب لحظر "تيك توك" داخل الأراضي الأمريكية لمدة 90 يومًا، وهو قرار يُنتظر أن يدخل حيّز التنفيذ في 17 سبتمبر المقبل، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نقل الملكية أو تنفيذ الحظر فعليًا.

ملفات سياسية

لم تتوقف تصريحات ترامب خلال المقابلة عند "تيك توك"، بل تطرق إلى ملفات أخرى تخص التجارة الدولية، وأكد أن الإدارة الأمريكية السابقة علقت محادثات تجارية مع كندا، في ظل فرض أوتاوا ضرائب وصفها ترامب بأنها غير مقبولة، داعيًا الحكومة الكندية إلى التراجع عنها كشرط أساسي لاستئناف أي مفاوضات مستقبلية.

وتُعد هذه التصريحات جزءًا من نهج ترامب الذي يعتمد الضغط المباشر والتفاوض الصلب في القضايا التجارية، وهو الأسلوب الذي اعتمده خلال فترة رئاسته تجاه حلفاء وشركاء تقليديين مثل المكسيك وكندا وأوروبا.

تحذير نووي

وفي جانب آخر من المقابلة، كشف ترامب عن معلومات متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن إيران تمتلك أكثر من منشأة نووية، منها منشآت سرية لم يتم الكشف عنها علنًا.

وقال إن التقييمات الأمنية الأمريكية أشارت إلى وجود ثلاث منشآت رئيسية على الأقل، بالإضافة إلى منشأة إضافية كانت مجهولة لفترة، معتبرًا أن امتلاك إيران لهذه القدرات يشكل خطرًا استراتيجيًا على أمن المنطقة.

تأتي هذه التصريحات ضمن مسار متواصل من الانتقادات الأمريكية تجاه البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد انسحاب واشنطن في عهد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، وما أعقبه من تصعيد بين الطرفين.

ويتوقع مراقبون أن تلعب تحركات ترامب الجديدة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق "تيك توك"، دورًا في إعادة تشكيل العلاقة بين شركات التقنية العالمية والجهات الحكومية، كما يُنتظر أن تثير جدلًا واسعًا داخل الأوساط القانونية والتنظيمية حول مدى قانونية التدخل في عمليات استحواذ تجارية بناءً على اعتبارات أمن قومي.