الجمعة، 01 أغسطس 2025

11:40 ص

tru

دبي تطلق نظام تصنيف عالمي لمحتوى الذكاء الاصطناعي والإنسان

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

ياسين عبد العزيز

A A

اعتمد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نظام تصنيف عالمي جديد هو الأول من نوعه يهدف إلى توضيح دور الذكاء الاصطناعي في عملية إنتاج المحتوى، ويشمل ذلك المحتوى الإبداعي والعلمي والبحثي والأكاديمي والرقمي، ويأتي هذا النظام استجابة للتطور المتسارع في أدوات التكنولوجيا الذكية وصعوبة التمييز بين ما ينتجه الإنسان وما تساهم فيه الأنظمة الآلية.

أهداف واضحة

أكد الشيخ حمدان بن محمد أن التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي يتطلب من الجهات المعنية تطوير أدوات جديدة تسمح بفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع البشري، وأوضح أن النظام الجديد يضم خمسة تصنيفات رئيسية توضّح مستوى تدخل الذكاء الآلي في إنتاج المحتوى ونشره، سواء في التقارير أو الدراسات أو الصور أو المواد الإعلامية أو المنشورات الرقمية.

ويهدف هذا النظام إلى تعزيز الشفافية ومساعدة المستخدمين وصنّاع القرار في معرفة درجة تدخل التكنولوجيا في عمليات البحث والتحرير والنشر، خصوصًا في وقت يتجه فيه العالم إلى الاعتماد المتزايد على الأدوات الذكية في تصميم وإنتاج المحتوى.

محتوى مشمول

يغطي النظام الجديد جميع أشكال المحتوى، ويشمل:

الدراسات الأكاديمية

الأوراق البحثية

المواد التعليمية

المقالات العلمية

التقارير والعروض التقديمية

الوثائق التقنية

المحتوى البصري والفني

المنشورات الرقمية

ما يُنشر عبر منصات التواصل

الذكاء الاصطناعي

ويعتمد مفهوم الذكاء الآلي في هذا السياق على أي أداة رقمية تساهم في إنتاج المحتوى، مثل الخوارزميات، وأدوات الأتمتة، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والروبوتات، وغيرها من تقنيات المساعدة في البحث أو التحرير أو التلخيص أو الترجمة.

خمس فئات

يتكوّن النظام من خمس فئات رئيسية تحدد العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا:

المحتوى البشري الكامل: لا تدخل للذكاء الاصطناعي

دور إشرافي داعم: الذكاء الآلي يراجع ويصحح

تعاون مشترك: إنتاج مشترك بين الإنسان والآلة

إنتاج آلي بإشراف بشري: الذكاء الاصطناعي ينتج والإنسان يراجع

إنتاج آلي كامل: يتم بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي

كما يضم النظام تسع فئات فرعية توضّح المرحلة التي شارك فيها الذكاء الاصطناعي، وهي:

توليد الأفكار

مراجعة البحوث

جمع البيانات

تحليل البيانات

تفسير البيانات

التحرير

الترجمة

المحتوى البصري

التصميم

وتُعرض هذه الأيقونات بطريقة مرنة لتناسب مختلف أنواع المحتوى والصناعات، لكنها لا تقدّم نسبًا دقيقة للتدخل الآلي، إذ يظل ذلك معتمدًا على تقدير المنتج أو الجهة الناشرة.

دعوة للتطبيق

دعا الشيخ حمدان بن محمد جميع صناع المحتوى والناشرين والباحثين حول العالم إلى اعتماد هذا النظام في أعمالهم، وأوصى الجهات الحكومية في دبي بتطبيقه داخل الأبحاث والمبادرات المعرفية التي تعمل عليها، وشدّد على أهمية استخدام هذه التصنيفات بشكل مسؤول وشفاف يعزز من الثقة في المحتوى المنشور.

ويأتي هذا التوجه في إطار حرص دبي على المشاركة النشطة في مستقبل التكنولوجيا وتنظيم علاقتها بالمجتمع والمعرفة، مع ضمان استمرار الإبداع البشري ووضوح الحدود بين ما يصنعه الإنسان وما تنتجه الآلة.

search

أكثر الكلمات انتشاراً