الأحد، 16 نوفمبر 2025

12:32 م

سباق عالمي للذكاء الاصطناعي وأمريكا تتصدر الصين تلاحق بقوة

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي

A A

يشهد العالم سباقًا محتدمًا بين الدول الكبرى للسيطرة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل التطورات المتلاحقة للنماذج المتقدمة مثل GPT-5 من شركة OpenAI، التي عززت مكانة الولايات المتحدة كقائدة للابتكار، بينما تضخ الصين استثمارات ضخمة في البنية التحتية والتطبيقات الذكية لتقليص الفجوة والتنافس على الريادة في هذا المجال الحيوي.

الحصة العالمية

يشير تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إلى أن 86% من سعة مراكز البيانات العالمية للذكاء الاصطناعي تتركز في الولايات المتحدة والصين، ما يعكس احتكارهما للقدرات الحسابية الضخمة الضرورية لتشغيل النماذج الذكية، ويظهر حجم الفجوة بين الدول المتقدمة والجنوب العالمي في القدرة على الاستفادة من هذه التكنولوجيا.

تبني المستخدمين

أوضح التقرير أن أكثر من 1.2 مليار شخص حول العالم استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي خلال أقل من ثلاث سنوات، ما يعكس سرعة تبني هذه التقنيات عالميًا، بينما تواجه دول الجنوب ضعفًا نسبيًا في الاستخدام، بسبب محدودية البنية التحتية ونقص المهارات التقنية، ما يجعل التحول الرقمي في هذه المناطق أبطأ مقارنة بالدول المتقدمة.

التجارب الناجحة

برزت دول مثل سنغافورة والنرويج وأيرلندا والإمارات كنماذج رائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية والتعليم والاقتصاد الرقمي، ويضم المشهد العالمي نحو 200 نموذج رائد تتنافس على تطوير حلول ذكية، تشمل تحليل البيانات، الأتمتة، وتحسين تجربة المستخدم في مختلف القطاعات، ما يعكس تنوع التطبيقات وعمق تأثيرها على الحياة اليومية والاقتصاد.

تؤكد هذه التحليلات أن السباق العالمي للذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد منافسة بين شركات، بل تحوّل إلى صراع استراتيجي على التفوق الاقتصادي والتقني، إذ تعتمد الدول الرائدة على مزيج من الاستثمارات في البنية التحتية، البحث والتطوير، وتوظيف المواهب لتوسيع قاعدة الابتكار، بينما يسعى اللاعبون الجدد إلى سد الفجوات عبر التعاون الدولي والتحالفات التكنولوجية.

ويشير الخبراء إلى أن القيادة في مجال الذكاء الاصطناعي تمنح الدول المهيمنة فرصًا كبيرة لتحديد معايير الصناعة، التأثير على السياسات العالمية، وفرض سيطرة غير مباشرة على الأسواق والبيانات، ما يجعل هذا السباق تحديًا سياسيًا واقتصاديًا إلى جانب كونه تقنيًا، ويتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تصاعدًا أكبر في المنافسة مع دخول المزيد من الدول في الاستثمار المكثف في هذا القطاع.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً