الإثنين، 06 أكتوبر 2025

10:38 م

tru

الروبوتات الشبيهة بالبشر تمهد لمرحلة جديدة تعيد تشكيل العلاقة بين الإنسان والآلة

الروبوتات

الروبوتات

A A

شهد قطاع التكنولوجيا طفرة كبيرة مع بروز جيل جديد من الروبوتات الشبيهة بالبشر، المزودة بجلد اصطناعي يحاكي ملمس ومرونة البشرة الحقيقية، وهو ابتكار يفتح الطريق أمام استخدامات واسعة تشمل الرعاية الصحية، والخدمات، والصناعات المتقدمة، وغيرها من المجالات التي تتطلب تفاعلًا مباشرًا مع الإنسان. 

ويؤكد خبراء أن هذه الروبوتات تمثل نقلة نوعية في مسار الذكاء الاصطناعي والميكاترونيك، إذ تمنح الآلة قدرة غير مسبوقة على الاستشعار والتفاعل بطريقة أكثر إنسانية.

نقلة نوعية

كشفت شركات متخصصة عن نماذج جديدة لوجوه روبوتية قادرة على الرمش وتحريك العيون والتعبير بطريقة مقنعة، بما يجعلها أقرب إلى محاكاة الوجه البشري. 

وأعلنت شركة AheadForm، التي تأسست عام 2024، عن خطط لدمج أنظمة الذكاء الاصطناعي مع هذه الوجوه الواقعية، بحيث تتمكن الروبوتات من فهم البشر والتجاوب معهم في الوقت الفعلي. 

وأوضحت الشركة أن رؤيتها تستهدف جعل التفاعلات بين الإنسان والآلة أكثر طبيعية، مع توسيع نطاق استخدام الروبوتات في قطاعات مثل خدمة العملاء والتعليم والرعاية الطبية.

دمج متقدم

وتعتمد التقنية على الجمع بين خوارزميات الذكاء الاصطناعي ذاتية التعلم وتقنية التحريك البيوني المستوحاة من حركة الجسد البشري، مما يمنح الروبوتات القدرة على التعبير عن المشاعر وفهم الإشارات غير اللفظية. 

وتؤكد الشركة أن تطوير هذه الخصائص يتيح بناء الثقة بين الروبوتات والمستخدمين، ويجعلها أكثر قبولًا في البيئات التي تتطلب تواصلًا بشريًا مباشرًا. 

ويعتمد ذلك على محركات دقيقة صغيرة الحجم، عالية الاستجابة وموفرة للطاقة، تتحكم في تفاصيل تعبيرات الوجه بصمت شبه كامل.

أنواع متعددة

وتنقسم الروبوتات بحسب وظائفها وبيئات استخدامها إلى صناعية، وخدمية، ومنزلية، وطبية، وزراعية، وروبوتات استكشاف، ففي المصانع تُستخدم الروبوتات الصناعية في عمليات مثل اللحام والتجميع والفحص، بينما تنتشر الروبوتات الخدمية في مجالات مثل المساعدة اللوجستية أو خدمات الضيافة. 

أما الروبوتات الطبية فقد بدأت تجربتها في تايوان داخل مستشفى "تايتشونغ"، حيث ساهمت منذ إبريل الماضي في تقليل عبء العمل على الممرضين بنسبة تتراوح بين 20 و30%، ومن المقرر أن يتم طرحها تجاريًا مطلع 2026، وهي مجهزة بذراعين آليتين ومكان لحمل الأدوية والعينات وحساسات وكاميرات للتنقل الآمن. 

كما تشمل الفئات الأخرى الروبوتات الزراعية التي تستخدم في الري والحصاد، والروبوتات الاستكشافية التي تنفذ مهامًا معقدة في الفضاء أو أعماق البحار.

ويرى مؤسس شركة AheadForm، يوهانغ، أن الروبوتات ستقترب خلال عشر سنوات من البشر في أسلوب تفاعلها، وخلال عقدين ستتمكن من المشي وأداء المهام اليومية مثل الإنسان، وهو ما يضع العالم أمام تحولات جوهرية في شكل الحياة والعمل.

في المحصلة، تعكس الروبوتات الشبيهة بالبشر مزيجًا من التقدم التقني والطموح الإنساني لإيجاد حلول تسهل الحياة اليومية وتوسع حدود القدرات البشرية، ومع تسارع التطور في الذكاء الاصطناعي، يبدو أن العلاقة بين الإنسان والآلة ستشهد اندماجًا أعمق في المستقبل القريب، بما يفتح الباب أمام ثورة تكنولوجية جديدة تعيد تشكيل ملامح العالم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً