جروكيبيديا تتفوق على ويكيبيديا عبر 5 ميزات تقنية مبتكرة

أطلق الملياردير إيلون ماسك موسوعة “جروكيبيديا” بهدف تقديم بديل رقمي للمعلومات، يسعى للتفوق على ويكيبيديا عبر استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء المحتوى.

وتأتي هذه الخطوة بعد انتقادات ماسك لوكيبيديا بسبب التحيزات التي لاحظها، ما دفعه لتصميم منصة تتيح وصولاً أكثر مرونة ودقة للمعلومات، وتمثل جروكيبيديا حتى الآن إصدارًا أوليًا 0.1 متاحًا مجانًا على الإنترنت، رغم محدودية عدد الصفحات مقارنة بالموسوعة التقليدية.

إدارة المحتوى

تختلف جروكيبيديا عن ويكيبيديا في آلية إدارة المعلومات، فويكيبيديا تعتمد على مجتمع ضخم من المتطوعين والكتاب بلغ 123 مليون مستخدم نشط شهريًا، بينما تعتمد جروكيبيديا كليًا على الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم شركة إكس إيه آي التابعة لماسك بإدارة المحتوى عبر روبوت الدردشة “جروك”، الذي يبني المحتوى باستخدام معلومات مستمدة من ويكيبيديا بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، ما يوفر سرعة إنتاجية عالية مع إمكانية تحديث المعلومات بشكل مستمر.

التحرير والتعديل

في ويكيبيديا يمكن لأي مستخدم تعديل المقالات مباشرة، ما يعكس مرونة عالية في التحرير، بينما في جروكيبيديا يقوم المستخدمون بتسجيل طلبات التعديل فقط، ويقوم الذكاء الاصطناعي بتنفيذها بعد مراجعة، ما يعكس نهجًا أكثر مركزية في إدارة المعلومات، ويحد من الأخطاء البشرية، لكنه قد يبطئ عملية التحديث المباشر، وهو اختلاف جوهري بين الطريقتين في التعامل مع المحتوى.

الانتشار واللغات

تشمل ويكيبيديا حوالي 209 ملايين صفحة بأكثر من 343 لغة، بينما تحتوي جروكيبيديا على 885,000 صفحة فقط و47 لغة، ما يشير إلى الحاجة لمزيد من التطوير قبل منافسة ويكيبيديا فعليًا، ورغم هذا التفاوت، وعد ماسك بإصدار 1.0 قريبًا مع تحسينات كبيرة.

كما أن ويكيبيديا تعتمد على التبرعات لدعم مشروعها غير الربحي، بينما جروكيبيديا مشروع ربحي تابع لشركة إكس إيه آي، ما يضيف بعدًا اقتصاديًا جديدًا في عالم الموسوعات الرقمية.

تمثل جروكيبيديا بداية مثيرة للمعرفة الرقمية، إذ تجمع بين سرعة الذكاء الاصطناعي ودقة المصادر، لكنها تحتاج إلى توسع كبير في الصفحات واللغات لتصبح منافسًا حقيقيًا، ويظل الابتكار في إدارة المحتوى أبرز ما يميزها عن ويكيبيديا التقليدية.