الخميس، 13 نوفمبر 2025

01:19 م

ميزة واتساب الجديدة تغيّر قواعد التواصل بين التطبيقات المختلفة

واتساب

واتساب

A A

أعلنت شركة ميتا المالكة لتطبيق واتساب عن طرح ميزة جديدة لمستخدمي الاتحاد الأوروبي، تسمح لهم بإرسال واستقبال الرسائل مع مستخدمي تطبيقات مراسلة أخرى، في خطوة تمثل تحولاً مهماً في عالم التواصل الرقمي، إذ تهدف إلى كسر الحواجز بين المنصات المختلفة، وفتح الباب أمام تجربة تواصل أكثر مرونة وتكاملًا بين المستخدمين.

تشغيل مشترك

الميزة الجديدة التي أطلقتها ميتا تأتي في إطار التزامها بقواعد “قانون الأسواق الرقمية” الصادر عن الاتحاد الأوروبي، الذي يلزم شركات التكنولوجيا الكبرى بتمكين التشغيل البيني بين خدماتها وخدمات المنافسين، لضمان عدم احتكار أدوات التواصل الأساسية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن واتساب بدأ فعلاً بتفعيل هذه الخاصية ضمن إعدادات التطبيق، بحيث يمكن للمستخدم الوصول إليها من خلال المسار التالي: الإعدادات > الحساب > دردشات الطرف الثالث، وهي الخطوة الأولى نحو جعل التواصل عبر التطبيقات المختلفة أكثر انفتاحاً وسهولة.

دعم الخصوصية

ووفقاً لموقع “NewsBytes”، فإن واتساب يدعم حالياً تطبيق “BirdyChat” فقط ضمن التجربة الأولى لهذه الميزة، على أن يتم لاحقاً إضافة تطبيقات أخرى عندما تلتزم بمعايير التشفير والأمان الصارمة التي يعتمدها واتساب.

وتتيح الميزة الجديدة تبادل الرسائل النصية والصور والفيديوهات والمستندات والرسائل الصوتية بين التطبيقات المختلفة، مع الحفاظ الكامل على تشفير المحادثات من طرف إلى طرف، وهو ما يعد أساساً لسياسة الخصوصية التي يشتهر بها واتساب.

لكن بعض الخصائص المعروفة داخل التطبيق مثل الملصقات والرسائل ذاتية الاختفاء لا تزال غير مدعومة عند التراسل مع تطبيقات أخرى، إذ تعمل الشركة على تطوير هذه الجوانب تدريجياً لضمان توافقها مع معايير الأمان.

خيارات مرنة

الميزة الجديدة متاحة حالياً لمستخدمي نظامي iOS وأندرويد في أوروبا، وتدعم المحادثات الفردية فقط، على أن تشمل المحادثات الجماعية في مراحل لاحقة بعد اختبار استقرار الخدمة وسرعة الاستجابة عبر التطبيقات.

وسيكون بإمكان المستخدمين اختيار كيفية استقبال الرسائل من تطبيقات الطرف الثالث، إما في صندوق وارد موحد داخل واتساب أو في قسم منفصل، وهي خاصية تمنح حرية أكبر في تنظيم المحادثات وتجنب الخلط بين مصادر الرسائل المختلفة.

وتوضح “ميتا” أن العمل على توسيع نطاق التشغيل البيني سيستمر تدريجياً، مع التأكيد على بقاء التشفير أساسياً في جميع المراسلات، كما شددت الشركة على أهمية أن يراجع المستخدمون سياسات الخصوصية الخاصة بالتطبيقات الأخرى لمعرفة كيفية تعاملها مع البيانات والمحادثات المشتركة.

ويشير خبراء التقنية إلى أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل سوق تطبيقات المراسلة بأكمله، إذ ستجعل المستخدمين أقل ارتباطاً بتطبيق واحد، وأكثر قدرة على التواصل بحرية بين المنصات، وهو ما قد يضع ضغطاً على الشركات المنافسة مثل تيليجرام وسيجنال لتبني نماذج مشابهة.

كما يرى بعض المحللين أن هذه الميزة قد تمهد الطريق نحو عصر جديد من الاتصالات الرقمية الموحدة، حيث لن يكون المستخدم مضطراً لاختيار تطبيق واحد للبقاء على اتصال، بل سيصبح قادراً على التواصل مع الجميع بغض النظر عن التطبيق الذي يستخدمه الطرف الآخر.

هذه الميزة الجديدة تمثل تحوّلاً عملياً في فلسفة واتساب الذي كان يُعرف بانغلاقه النسبي مقارنة ببعض التطبيقات الأخرى، وتؤكد التزام “ميتا” بمتطلبات السوق الأوروبية، في وقت تسعى فيه للحفاظ على ثقة المستخدمين وسط تزايد القلق العالمي حول خصوصية البيانات.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً