التفاصيل الكاملة لخلل كلاود فلير وتوقف خدمات عالمية
كلاود فلير
شهدت الإنترنت أمس الثلاثاء موجة أعطال واسعة بعد تعطل خدمات شركة كلاود فلير، مما أدى إلى توقف مواقع رئيسية مثل منصة إكس، وروبوت ChatGPT، وأوبر وباي بال، إلى جانب ألعاب إلكترونية شهيرة مثل ليغ أوف ليجندز وفالورانت، واستمر الانقطاع نحو ثلاث ساعات، وسط اضطراب ملحوظ في حركة الشبكة العالمية، وأعاد الحدث إلى الواجهة المخاوف بشأن الاعتماد المفرط على الخدمات المركزية للبنية التحتية الرقمية.
وأوضحت كلاود فلير أن سبب العطل كان ملف ضبط يُنشأ تلقائيًا لإدارة حركة المرور الضارة، وقد تضخّم هذا الملف إلى حجم غير متوقع، ما أدى إلى تعطل النظام المسؤول عن معالجة جزء من حركة المرور، وأسفر ذلك عن توقف متكرر للمواقع، فيما تابعت الشركة تحديثات مستمرة على صفحة حالة الخدمات، تشير إلى تدهور داخلي في أحد الأنظمة، وأكدت عدم وجود أي مؤشرات على حدوث هجوم سيبراني.
اعتذار رسمي
قدم دان نِكت، المدير التقني للشركة، اعتذارًا رسميًا عبر منصة إكس، قائلاً: “لن ألتف بالكلام: لقد خذلنا عملاءنا والإنترنت بأسره”.
وأوضح أن الشركة ستنشر قريبًا شرحًا تقنيًا مفصلًا حول الخلل، مؤكدًا أن الانقطاع ناتج عن خلل برمجي داخلي وليس عن أي نشاط ضار أو هجوم إلكتروني، وأضاف أن الفريق الفني يعمل على تعزيز البنية التحتية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
تزامن العطل مع عمليات صيانة مجدولة في بعض مراكز البيانات المهمة، منها أتلانتا ولوس أنجلوس، مما ساهم في تفاقم التأثير، واستغرقت جهود الاستعادة نحو ثلاث ساعات حتى عادت المواقع المتأثرة للعمل بصورة طبيعية.
ويشير المحللون إلى أن هذا الحدث يعكس مدى ضغط البنية التحتية الرقمية العالمية، خاصة مع التوسع الكبير في خدمات الذكاء الاصطناعي ومنصات البث السحابي واعتماد الشركات والأفراد على موارد مركزية.

تداعيات واسعة
أدى الانقطاع إلى توقف أعمال عدد كبير من الشركات، وفرض قيودًا مؤقتة على المستخدمين حول العالم، ما أثار جدلًا واسعًا حول مركزية الخدمات السحابية، ويعزز الحدث المخاوف التي ظهرت الشهر الماضي بعد انقطاع خدمات أمازون السحابية AWS، إذ يعتبر الاعتماد على مزوّدي بنية تحتية محددين نقطة ضعف محتملة، ويؤكد المحللون أن هذه الحوادث تظهر الحاجة إلى تطوير آليات مقاومة للأعطال وتوزيع المخاطر بين مزوّدي الخدمة.
كما أشار خبراء التقنية إلى أن الاعتماد المتزايد على الخدمات المركزية يعرض الشركات لمخاطر متزايدة في حال حدوث أي خلل، ويجب وضع خطط للطوارئ وخدمات احتياطية لضمان استمرارية الأعمال، لافتين إلى أن ارتفاع الطلب على البنية التحتية الرقمية مع توسع الذكاء الاصطناعي يزيد من الضغط على الأنظمة، وقد يؤدي إلى تكرار انقطاعات مشابهة إذا لم تُعالج أوجه القصور بشكل سريع.
مستقبل الإنترنت
توضح الأزمة الأخيرة هشاشة الإنترنت أمام الأعطال المركزية، وتبرز الحاجة لتوزيع الخدمات بشكل أوسع لتقليل الاعتماد على مزود واحد، كما تشجع على تطوير أنظمة مراقبة ذكية للتنبؤ بالخلل وإصلاحه قبل تأثيره على المستخدمين.
ويؤكد محللون أن الأحداث الأخيرة تمثل فرصة لإعادة التفكير في كيفية إدارة البنية التحتية الرقمية لضمان استقرار الشبكة العالمية في المستقبل، خاصة مع ازدياد الاعتماد على الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً