الأحد، 21 ديسمبر 2025

11:30 ص

أبل تعيد صياغة مفهوم جودة النوم في تحديثها الجديد لساعاتها Apple Watch

ساعات Apple Watch

ساعات Apple Watch

A A

أصدرت شركة أبل رسمياً تحديثها البرمجي الأحدث watchOS 26.2 لساعاتها الذكية "Apple Watch"، حيث يركز هذا الإصدار على تقديم قراءة واقعية ومنطقية لأنماط النوم التي يسجلها المستخدمون خلال ليلهم.

ويهدف التحديث إلى تصحيح الفجوة بين البيانات المسجلة وبين الشعور الفعلي بالراحة، مما يساعد الملايين على فهم طبيعة أجسامهم وتطوير عادات صحية تضمن لهم نوماً هادئاً بعيداً عن اضطرابات الأرق المزعجة.

تعتمد الميزة الجوهرية في النظام الجديد على تغيير فلسفة تقييم النوم التي كانت تتسم بنوع من التفاؤل المفرط في الإصدارات السابقة، إذ كانت الساعة تمنح المستخدم تقييمات ممتازة رغم وجود تقطعات واضحة في النوم أو عدم انتظام في ساعاته، بينما يقوم النظام الحالي بتحليل البيانات بناءً على معايير أكثر صرامة وواقعية، ليعكس الحالة الفعلية لجودة الراحة التي حصل عليها الجسم دون تجميل للنتائج الرقمية.

دقة التقييم

يقسم التحديث الجديد جودة النوم إلى خمسة مستويات دقيقة تبدأ من "مرتفع جداً" وتنتهي عند "منخفض جداً"، وتمر هذه المستويات بتدرجات تشمل "مرتفع" و"جيد" و"منخفض" لتعطي صورة واضحة ومفصلة عن كفاءة الساعات التي قضاها المستخدم في سريره، وتساهم هذه الشفافية في جعل النتائج أكثر موثوقية لدى الرياضيين والمهتمين بالصحة العامة، الذين يبحثون عن أرقام تعبر عن واقعهم البدني بشكل دقيق.

يسهل التصميم الجديد لواجهة عرض النتائج عملية قراءة البيانات المعقدة وتحويلها إلى رسوم بيانية بسيطة ومفهومة، حيث يمكن للمستخدم بمجرد إلقاء نظرة سريعة على معصمه معرفة الخلل في نمط نومه واتخاذ إجراءات تصحيحية فورية، ولم يغير التحديث تقنيات القياس الحساسة الموجودة في الساعة، بل ركز جهوده على طريقة تفسير هذه القياسات وتقديمها بأسلوب خبري واضح يبتعد عن التعقيد التقني المعتاد.

إصلاحات تقنية

يقدم التحديث حزمة من التحسينات الإضافية التي تعزز من تجربة الاستخدام اليومي لملاك ساعات أبل حول العالم، حيث شملت التغييرات تحسين نظام تنبيهات السلامة لتقديم معلومات فورية ومفصلة عن تقلبات الأحوال الجوية وحالات الطوارئ المحلية، وتضمن هذه الإشعارات بقاء المستخدم على دراية تامة بما يدور حوله من أحداث طارئة، مع توفير نصائح سريعة للتعامل مع الظروف المختلفة مباشرة من شاشة الساعة الصغيرة.

عالجت أبل مشكلة برمجية مزعجة كانت تواجه مستخدمي خدمة "Apple Music" أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو التنقل، إذ كان يتسبب خلل تقني في توقف الأغاني والمقاطع الصوتية بشكل مفاجئ وغير مبرر، وبفضل الإصدار $26.2$ أصبح بإمكان المستخدمين الاستمتاع بقوائمهم الموسيقية المفضلة دون انقطاع، مما يرفع من جودة الأداء الرياضي ويوفر تجربة ترفيهية متكاملة وسلسة خلال كافة الأنشطة البدنية اليومية.

متطلبات التشغيل

يشترط لتثبيت هذا التحديث أن تكون ساعة أبل متوافقة مع المتطلبات التقنية الجديدة ومقترنة بجهاز آيفون يعمل بنظام iOS 26.2 أو ما يليه، وتعد هذه الخطوة ضرورية لضمان التزامن الكامل للبيانات بين الساعة والهاتف، مما يتيح للمستخدمين مراقبة تطور جودة نومهم عبر فترات زمنية طويلة، وتحليل الرسوم البيانية الشاملة التي تظهر في تطبيق "صحتي" على الهاتف، لضمان الحصول على أفضل النتائج الصحية الممكنة.

تستهدف أبل من هذا التطوير البرمجي تعزيز مكانتها كقائد في سوق التقنيات الصحية القابلة للارتداء، حيث تدرك الشركة أن النوم السليم هو الركيزة الأساسية للصحة الجسدية والعقلية للمستهلكين، ومن المتوقع أن تتبع هذه الخطوة تحديثات أخرى تدمج الذكاء الاصطناعي في تقديم نصائح مخصصة لكل مستخدم، بناءً على تحليل عميق لضربات القلب ومعدلات التنفس ومستويات الأكسجين المسجلة خلال فترة الراحة الليلية.

يفتح هذا النظام آفاقاً جديدة أمام الأطباء والباحثين في علوم النوم لاستخدام بيانات ساعات أبل كمصدر موثوق للمعلومات الأولية، إذ تساهم دقة التقييم الجديدة في فرز الحالات التي تحتاج لتدخل طبي من تلك التي تحتاج فقط لتعديلات بسيطة في نمط الحياة، وتثبت أبل يوماً بعد يوم أن ساعتها ليست مجرد إكسسوار تقني، بل هي مختبر طبي مصغر يرافق المستخدم في كل لحظة، ليحميه ويحذره ويساعده على العيش بشكل أفضل.

يختتم الخبر بالتأكيد على أن التحديث متوفر الآن للتحميل لجميع المستخدمين في مختلف المناطق الجغرافية، وينصح الخبراء بضرورة شحن الساعة بنسبة لا تقل عن 50% وتوصيلها بالشاحن أثناء عملية التحديث لتجنب أي أعطال برمجية، ومع اكتمال التثبيت سيلاحظ المستخدم فوراً الفرق في كيفية عرض تقارير النوم، ليبدأ رحلة جديدة نحو التخلص من الأرق والحصول على الليالي الهادئة التي طالما حلم بها بفضل دقة التكنولوجيا الحديثة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً