الإثنين، 22 ديسمبر 2025

01:39 م

ثورة تقنية في هواتف سامسونج القابلة للطي بمعالج 2 نانومتر

 هاتف Galaxy Z Flip8 سيعتمد على معالج سامسونج الجديد.. الصورة لهاتف Galaxy Z Flip7

هاتف Galaxy Z Flip8 سيعتمد على معالج سامسونج الجديد.. الصورة لهاتف Galaxy Z Flip7

A A

تستعد شركة سامسونج الكورية لإحداث نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية، حيث كشفت أحدث التقارير الواردة من سيول عن نية العملاق التقني تزويد هاتفها القادم Galaxy Z Flip8 بمعالجها الجديد كلياً Exynos 2600، لتؤكد بذلك استمرار رهانها على رقاقاتها الخاصة في فئة الأجهزة المبتكرة.

يأتي هذا التوجه ليعزز استراتيجية الشركة التي بدأت مع الإصدار السابق، حيث كان هاتف Galaxy Z Flip7 هو أول هاتف قابل للطي يعتمد على معالجات الإكسينوس، مما يمهد الطريق أمام الجيل الثامن ليقدم أداءً أكثر استقراراً وتناغماً مع متطلبات المستخدمين، الذين يبحثون عن الأناقة والقوة معاً.

يعتبر معالج Exynos 2600 طفرة هندسية غير مسبوقة في تاريخ سامسونج، كونه أول معالج هواتف ذكية في العالم يتم تصنيعه بدقة 2 نانومتر المتطورة، مما يمنحه قدرة هائلة على معالجة البيانات المعقدة بسرعة فائقة، مع الحفاظ على كفاءة مذهلة في استهلاك طاقة البطارية المحدودة عادة في الهواتف القابلة للطي.

قوة المعالجة

يعتمد المحرك الجديد للهاتف على وحدة معالجة مركزية تضم عشرة أنوية، تم بناؤها وفق معمارية Arm v9.3 الحديثة لضمان توافق تام مع أحدث التطبيقات، حيث يتضمن التكوين الداخلي نواة رئيسية فائقة القوة من نوع C1-Ultra، تعمل بتردد يصل إلى 3.8 جيجاهرتز لتنفيذ المهام الشاقة بلمح البصر.

تتوزع بقية الأنوية بين ثلاث أنوية للأداء العالي وست أنوية للكفاءة، لضمان موازنة دقيقة بين توفير الطاقة والقدرة الحسابية اللازمة، مما يجعل الهاتف قادراً على إدارة العمليات المتعددة بمرونة عالية، دون التعرض لمشكلات البطء التي كانت تواجه بعض المعالجات السابقة في ظروف الاستخدام الكثيف والمستمر.

يقدم المعالج لأول مرة تقنية Heat Path Block المبتكرة، والتي تهدف إلى تحسين إدارة الحرارة وتوزيعها بشكل ذكي داخل هيكل الهاتف النحيف، وهو تحدٍ هندسي كبير واجهته سامسونج في أجهزتها القابلة للطي، مما يعد المستخدمين بتجربة استخدام باردة ومستقرة حتى عند تشغيل الألعاب الثقيلة أو تطبيقات الواقع المعزز.

تباين المعالجات

يظهر التباين الواضح في استراتيجية سامسونج عند المقارنة بين فئتي "فليب" و"فولد"، حيث تشير التسريبات إلى أن هاتف Galaxy Z Fold8 سيظل معتمداً على معالجات كوالكوم، وتحديداً رقاقة Snapdragon 8 Elite Gen 5 القادمة، للحفاظ على مكانته كجهاز مخصص لرجال الأعمال والمحترفين الباحثين عن الأداء الأقوى عالمياً.

يسعى هذا التقسيم التقني إلى تنويع مصادر التوريد وتقليل الاعتماد على جهة واحدة، كما يمنح سامسونج الفرصة لاختبار قدرات معالجها الرائد في بيئة تنافسية حقيقية، حيث تتوقع الشركة أن ينافس Exynos 2600 بقوة في الأسواق العالمية، خاصة مع تحسينات الذكاء الاصطناعي التوليدي المدمجة مباشرة في نواته الرقمية.

يترقب المهتمون بشؤون التقنية موعد الكشف الرسمي عن هذه الأجهزة خلال صيف 2026، حيث سيمثل إطلاق Galaxy Z Flip8 بمعالج 2 نانومتر اختباراً حقيقياً لقدرة سامسونج فاوندري، على التفوق في سباق التصنيع الدقيق أمام المنافسين التقليديين، وتقديم جيل جديد من الهواتف يتسم بالذكاء والسرعة والاستدامة التقنية الطويلة.

رؤية مستقبلية

تخطط سامسونج لاستخدام هذا المعالج الثوري في سلسلة هواتف Galaxy S26 أيضاً، مما يعكس ثقة الشركة المطلقة في نضج تقنياتها الجديدة وقدرتها على تلبية احتياجات الجماهير، حيث تهدف الشركة الكورية من خلال هذه الخطوة إلى تقليص الفجوة التقنية مع المنافسين، واستعادة ريادتها في سوق أشباه الموصلات المتقدمة والمعقدة.

يؤكد الخبراء أن انتقال سامسونج إلى تقنية GAA في تصنيع المعالجات، سيمنح هواتفها القادمة ميزة تنافسية في إدارة التيار الكهربائي وتقليل الفقد الحراري، مما ينعكس بشكل مباشر على عمر البطارية وتجربة المستخدم اليومية، ويجعل من هاتف "فليب 8" المنتظر واحداً من أكثر الهواتف إثارة للاهتمام في العقد الحالي.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً