الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

01:14 م

ثورة آيفون 2027 تدفع آبل لتغيير خارطة موردي الشاشات عالمياً

آيفون

آيفون

A A

تخطط شركة آبل لإحداث قفزة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الهواتف الذكية مع اقتراب عام 2027، حيث تستعد لإطلاق إصدار استثنائي يحتفي بمرور 20 عاماً على ظهور أول آيفون، في مشروع طموح يسعى لإعادة تعريف العلاقة بين المستخدم والجهاز عبر تقنيات بصرية كانت تنتمي إلى فئة الخيال العلمي حتى وقت قريب جداً.

تدرس الإدارة العليا في آبل فكرة التخلي عن التسلسل الرقمي التقليدي للإصدارات القادمة، والقفز مباشرة نحو تسمية آيفون 20 برو ليكون رمزاً لعقدين من الابتكار، حيث يركز هذا الجهاز المنتظر على تقديم شاشة كاملة تماماً وخالية من أي ثقوب أو عناصر مرئية تقطع تجربة المشاهدة، مما يجعله الهاتف الأكثر جرأة في مسيرة الشركة منذ انطلاقها.

تعمل المختبرات التقنية في آبل حالياً على تطوير تقنية إخفاء الكاميرا الأمامية ومستشعرات Face ID أسفل الشاشة، بالإضافة إلى اعتماد تصميم انسيابي تتدفق فيه الحواف على جوانب الهاتف الأربع بشكل مذهل، بما يمنح المستخدم واجهة أمامية تبدو كأنها قطعة واحدة من الزجاج المتصل، الذي لا تشوبه أي عوائق بصرية تشتت انتباه العين البشرية.

صراع الموردين

يظهر فتور واضح في حماس شركة سامسونج التي كانت المورد التاريخي والأهم لشاشات آيفون، حيث تشير التقارير إلى أن العملاق الكوري يتعامل بحذر مبالغ فيه مع متطلبات آبل المعقدة لهذا الإصدار، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام شركة LG Display التي بدأت تتحرك بنشاط ملحوظ لملء الفراغ الاستراتيجي المحتمل في سلسلة التوريد.

تكثف LG Display استثماراتها المالية في تطوير خطوط إنتاج فائقة الدقة وتقنيات عرض متقدمة، وذلك بهدف إثبات قدرتها على تلبية المعايير الصارمة التي تضعها آبل لهاتف الذكرى العشرين، وهو ما قد يؤدي إلى تحول تاريخي في موازين القوى بين الموردين الكوريين، ويمنح LG نصيب الأسد من صفقات الشاشات المستقبلية للأجهزة الرائدة.

يرى مراقبون أن التحفظ الذي تبديه سامسونج ديسبلاي قد يعود إلى مخاوف بشأن الجدوى الاقتصادية، خاصة وأن تصنيع شاشات تنساب من أربع جهات وتضم مستشعرات مخفية يتطلب تكنولوجيا معقدة جداً، وقد تفضل سامسونج توجيه مواردها نحو مشاريع أخرى تضمن لها استقراراً في الأرباح بعيداً عن المخاطرة بإنتاج كميات ضخمة من الشاشات التجريبية.

عقبات تقنية

يعتقد محللون أن انشغال سامسونج بكونها المورد الحصري والوحيد لشاشات آيفون القابل للطي يمثل ضغطاً هائلاً، حيث تستهلك عمليات تطوير الأجهزة القابلة للطي جزءاً كبيراً من طاقتها الإنتاجية والبحثية، مما يجعلها أقل رغبة في الدخول بمغامرة تقنية ثانية تتعلق بالكاميرا المخفية أسفل الشاشة، والتي لا تزال تواجه تحديات في جودة التصوير.

تواجه تقنيات المستشعرات تحت الشاشة صعوبات بالغة في دقة التعرف على الوجه ونقاء الصورة الملتقطة، وهي مشكلات تقنية سبق لسامسونج أن واجهتها في تجاربها السابقة مع سلسلة هواتفها الخاصة، مما يدفعها لمراقبة التطورات عن بعد وانتظار نضوج الرؤية التقنية لآبل قبل الالتزام باستثمارات مليارية في مشروع محفوف بالمخاطر الهندسية والمالية.

يستفيد هاتف آيفون 2027 من هذا التنافس المحتدم بين LG وسامسونج عبر الحصول على أفضل ما توصلت إليه تكنولوجيا العرض، فالمنافسة تجبر الشركات الموردة على الابتكار السريع وتقديم حلول تتجاوز العقبات الحالية، مما يضمن في النهاية وصول جهاز إلى يد المستهلك يمثل قمة التطور التقني في العصر الرقمي الحديث والمعقد.

طموح آبل

يسعى تيم كوك من خلال إصدار آيفون 20 برو لترك بصمة تاريخية تخلد ذكراه في الشركة، حيث يمثل هذا الجهاز تحدياً لكل الأعراف التصميمية السائدة في سوق الهواتف المحمولة، ويهدف لترسيخ مكانة آبل كقائدة للابتكار العالمي في مواجهة الزحف التقني الصيني، الذي بدأ ينافس بقوة في مجالات الشاشات والكاميرات المتقدمة والذكية.

تتجه الأنظار الآن نحو مدينة كوبرتينو بانتظار أي تسريبات إضافية حول المواد المستخدمة في تصنيع الهيكل، حيث تشير بعض التوقعات إلى استخدام خلائط معدنية نادرة لضمان متانة الهاتف مع شاشته الانسيابية، مما سيجعل من آيفون 2027 ليس فقط الأجمل بصرياً بل والأكثر صموداً وقدرة على تحمل الاستخدام اليومي الشاق والمكثف.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً