نيورالينك تحصل على موافقة أمريكية لزرع شريحة تعيد الأمل لفاقدي النطق

زرع شريحة
ياسين عبد العزيز
أعلنت شركة نيورالينك، التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، عن حصولها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتصنيف شريحتها المزروعة الجديدة كجهاز طبي "ثوري"، ويمثل هذا التصنيف خطوة كبيرة في مسار الشركة نحو تطوير تقنيات تتيح لفاقدي القدرة على النطق استعادة تواصلهم مع العالم، وتهدف نيورالينك من هذه التقنية إلى فتح آفاق جديدة في علاج الأمراض العصبية التي تؤثر على مراكز النطق والتفاعل اللفظي.
تقنية مستهدفة
تستهدف الشريحة الجديدة فئات محددة من المرضى ممن يعانون من إصابات عصبية تؤدي إلى فقدان النطق، مثل مرضى الشلل الدماغي، والتصلب المتعدد، والسكتات الدماغية، وإصابات الحبل الشوكي.
ويأتي هذا الإعلان في سياق تطورات طبية متسارعة داخل الشركة، التي سبق أن أعلنت عن نجاح أول زراعة لشريحة "Blindsight" في دماغ أحد الأشخاص، وهي تجربة تهدف إلى استعادة جزء من قدرات الإبصار لدى من فقدوها.
وصرّحت نيورالينك أن هذا الإنجاز يفتح الباب أمام مشروع طويل الأمد يستهدف استعادة قدرات بشرية مفقودة بوساطة واجهات دماغية ذكية، ويدمج المشروع بين تقنيات الروبوتات الدقيقة والخيوط الإلكترونية المرنة التي تُحقن في الدماغ دون الإضرار بالأوعية الدموية.
دعوة للتسجيل
ومن خلال منشور رسمي على منصة إكس، دعت الشركة الأشخاص الراغبين في المشاركة في التجارب السريرية إلى التسجيل، ووجّهت رسالة مباشرة إلى فاقدي القدرة على الكلام وأسرهم، تقول فيها إنهم يمكن أن يكونوا ضمن أوائل من يستفيدون من هذه التقنية، ويمكّنهم ذلك من المساهمة في تطوير حلول واقعية تعيد إليهم إمكانيات التواصل الطبيعية.

وكتب إيلون ماسك في منشور لاحق أن نيورالينك ستسعى خلال السنوات المقبلة إلى توسيع نطاق استخدام الشريحة لتشمل أكبر عدد ممكن من المرضى، وأكد أن الهدف النهائي هو جعل هذه التقنية متاحة للجميع، سواء في المستشفيات المتقدمة أو مراكز إعادة التأهيل.
تجربة سابقة ناجحة
وبحسب تقارير متداولة، فإن إحدى التجارب المبكرة للشريحة كانت مع برادفورد جي. سميث، وهو شخص مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS) فقد قدرته على النطق بشكل كامل، وتم زرع الشريحة في دماغه باستخدام روبوت متخصص، حيث أوضح الفريق الطبي أن الروبوت قام بحقن خيوط دقيقة للغاية في مناطق حساسة من الدماغ دون أن يسبب أي نزيف أو ضرر، وصرح سميث أن هذه التجربة منحت حياته أملًا جديدًا، وغيّرت نظرته لمستقبل العلاجات العصبية.
وتعمل نيورالينك على تطوير واجهات دماغية قادرة على التقاط الإشارات العصبية وترجمتها إلى كلمات مفهومة، مما يمكّن المستخدم من "الحديث" من خلال الحاسوب أو الأجهزة الذكية، وتسعى الشركة إلى دمج هذه التقنية في أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية لتسريع الاستجابة وتحسين الفعالية.
أمل جديد
وتؤكد هذه التطورات أن المجال الطبي يشهد نقطة تحول حقيقية، حيث لم يعد التواصل محصورًا في القنوات التقليدية، بل أصبح الدماغ نفسه قادرًا على تجاوز العوائق الجسدية، وتعكس هذه الخطوة أيضًا إدراك الهيئات التنظيمية الأمريكية لأهمية الابتكار في الرعاية الصحية، وضرورة تسريع الموافقات على تقنيات قادرة على تحسين حياة الملايين.
وتعمل نيورالينك ضمن خطة طويلة الأمد تستند إلى البحث السريري والتعاون مع مؤسسات طبية، وتهدف إلى إتاحة تقنياتها بشكل واسع خلال العقد القادم، مما قد يسهم في تقليل الاعتماد على الوسائل المساعدة التقليدية مثل لوحات التواصل أو تقنيات التتبع البصري، ويمنح المرضى تجربة أكثر طبيعية وإنسانية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً