طرق فعالة لتقليص زمن تحميل الألعاب على الحواسيب

رغم التطور الكبير في تقنيات تشغيل الألعاب، إلا أن بطء التحميل لا يزال مصدر إزعاج للكثير من المستخدمين، تواجه هذه المشكلة فئة واسعة من اللاعبين حتى مع امتلاكهم لأجهزة حديثة، والسبب في ذلك غالبًا يعود إلى إعدادات خاطئة أو مكونات غير محسّنة بشكل كافٍ. 

ويمكن تقليل هذه الفترات باتباع عدة خطوات تقنية فعالة تؤدي إلى تسريع تحميل الألعاب وتحسين تجربتك بشكل عام.

ترقية وحدات التخزين

الخطوة الأولى

أقراص HDD التقليدية تعيق أداء الألعاب بشكل ملحوظ، تعمل هذه الأقراص بسرعات منخفضة وتستهلك وقتًا كبيرًا في نقل البيانات مقارنةً بوحدات SSD، لذا، الانتقال إلى أقراص SSD، ويفضل تلك التي تعتمد على واجهة NVMe PCIe، يعد من أبرز العوامل المؤثرة.

بينما قد تكون أقراص SSD SATA خيارًا أفضل من HDD، إلا أنها لا تقارن بسرعة NVMe، يمكن لهذه الخطوة وحدها تقليل زمن تحميل الألعاب إلى النصف أو أكثر حسب اللعبة وحجم الملفات.

تعديل إعدادات البرامج الأمنية

الخطوة الثانية

برامج مكافحة الفيروسات تستهلك موارد الجهاز بشكل دائم، خصوصًا عند عملها في الخلفية أثناء اللعب، هذه البرامج قد تؤخر تحميل الملفات أو حتى تمنع بعض الملفات من التحميل مؤقتًا أثناء عملية الفحص، ما يؤدي إلى تأخير فتح اللعبة أو الانتقال بين مراحلها.

الحل المباشر:

استثناء مجلد الألعاب من الفحص

إيقاف البرنامج مؤقتًا قبل بدء اللعب

إيقاف مكافح الفيروسات يمنح المعالج والقرص الصلب قدرة أكبر على التعامل مع بيانات اللعبة، ويمنع التأخير غير المبرر في تحميلها.

لكن عليك تفعيل البرنامج مجددًا بعد الانتهاء من اللعب لحماية جهازك.

استغلال الذاكرة العشوائية بشكل أفضل

الخطوة الثالثة

الرامات تؤدي دورًا رئيسيًا في تسريع تحميل البيانات، خاصة عند استدعاء معلومات سبق استخدامها، العديد من الألعاب لا تستفيد من سعة الرام الكاملة، إما بسبب قيود مطوري اللعبة أو إعدادات النظام.

لتحسين ذلك، يُنصح بامتلاك 16 جيجابايت من الذاكرة على الأقل، ثم تعديل إعدادات النظام لزيادة اعتماد الألعاب على الرام بدلاً من الأقراص.

خطوات التنفيذ:

فتح أداة Registry Editor

التوجه إلى هذا المسار:

HKEY_LOCAL_MACHINE\SYSTEM\CurrentControlSet\Control\SessionManager\Memory Management

تغيير قيمة LargeSystemCache من "0" إلى "1"

هذا التعديل يمنح النظام مرونة أكبر في تخزين ملفات الألعاب المؤقتة على الرام، ما ينعكس مباشرة على تقليل أوقات الانتظار.

إجراءات إضافية بسيطة لكنها فعالة

التأكد من تحديث تعريفات كرت الشاشة

تفعيل وضع الأداء العالي في إعدادات الطاقة داخل ويندوز

تقليل عدد التطبيقات التي تعمل في الخلفية

تخزين الألعاب على قرص مختلف عن قرص النظام إن أمكن

كل هذه الإجراءات تساهم في تسريع وقت تحميل الألعاب وجعل تجربة اللعب أكثر سلاسة.

تأثير الأداء على تجربة اللعب

التحسينات السابقة لا تقتصر فقط على تحميل اللعبة، بل تؤثر أيضًا على سلاسة التنقل بين المراحل، سرعة فتح القوائم، وحتى أوقات الاستجابة داخل بيئة اللعب، وهذا يمنحك تجربة أفضل سواء كنت تمارس ألعاب تنافسية تتطلب استجابة فورية، أو ألعابًا سردية تعتمد على التفاعل السلس مع البيئة.

خلاصة قابلة للتنفيذ

اسأل نفسك: هل تستخدم قرص SSD؟ هل أعددت نظامك للاستفادة من الرامات؟ هل تمنح الألعاب الأولوية في استهلاك موارد النظام؟ إذا كانت إجابتك "لا" على أي منها، فقد حان وقت التغيير.