مخرج Final Fantasy 7 Remake يؤكد اكتمال القصة ويعد بتجربة مؤثرة

كشف المخرج الياباني ناوكي هاماجوتشي، المسؤول عن تطوير سلسلة Final Fantasy 7 Remake، عن اكتمال قصة الجزء الثالث من السلسلة المنتظرة، وذلك خلال مشاركته في معرض Brazil Game Show، مؤكدًا أن العمل على اللعبة يسير بوتيرة مستقرة ومتقدمة، وأن نهاية الجزء الجديد أصبحت جاهزة بالكامل في ذهنه منذ الآن، وهو ما أثار اهتمام جمهور السلسلة الذين ينتظرون هذا الإصدار الختامي منذ سنوات.

أوضح هاماجوتشي أن Final Fantasy 7 Remake Part 3 ستقدّم تجربة مختلفة عن الأجزاء السابقة، وأنها ستحمل تأثيرًا عاطفيًا واضحًا يجمع بين الحنين والدراما، مضيفًا أن هذا الجزء سيشكل ذروة تطور الشخصيات ومسار القصة التي بدأت منذ الإصدار الأول، وسيكون بمثابة رسالة ختامية إلى مجتمع اللاعبين الذين رافقوا السلسلة منذ أكثر من ربع قرن، مما يجعلها واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في العقد الحالي.

مراحل التطوير

تحدث المخرج عن سير عملية التطوير موضحًا أن الفريق يعمل الآن على بناء المراحل النهائية للعبة، مع التركيز على تحسين نظام القتال وزيادة تفاعل البيئة مع اللاعبين، وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساعدت في توسيع عالم اللعبة وإطالة مدة اللعب بشكل كبير بفضل تفاصيل البيئات الثرية والمشاهد السينمائية المحسّنة، مؤكداً أن كل مشهد داخل اللعبة صُمم بدقة ليخدم المشاعر التي يريد الفريق نقلها.

كما أوضح أن فريق التطوير يستخدم أدوات متقدمة في التصميم والإضاءة والمؤثرات البصرية تمنح التجربة طابعاً أقرب إلى الأفلام، مع الحفاظ على التوازن بين الواقعية والطابع الفني المميز الذي اشتهرت به سلسلة Final Fantasy، وأكد أن الهدف ليس فقط تقديم لعبة برسومات جميلة، بل تقديم عالم ينبض بالحياة ويعكس التوترات والعلاقات الإنسانية التي تمثل جوهر القصة.

اختلاف الأجزاء

أشار هاماجوتشي إلى أن كل جزء من السلسلة أعيد تصميمه ليعكس جانباً مختلفاً من المشاعر والتجربة، فبينما ركز الجزء الأول على الحنين ولمّ الشمل بين الشخصيات، تناول الجزء الثاني تطور العلاقات العاطفية والنفسية بينها، أما الجزء الثالث فسيكون الأكثر تأثيراً من حيث الجانب الإنساني والدرامي، وسيتناول مفاهيم الفقد والمصير والتضحية، ما يجعله نهاية ذات طابع فلسفي وعاطفي في الوقت نفسه.

وبيّن أن الاستفادة من تجربة الجزأين السابقين سمحت للفريق بتجنب العديد من العقبات التقنية التي واجهت المشروع في بدايته، مما جعل عملية التطوير الحالية أكثر انسيابية وأقل مخاطرة، وأضاف أن الفريق يسعى إلى جعل كل لحظة داخل اللعبة تحمل معنى حقيقياً، سواء في القتال أو في السرد القصصي أو حتى في الموسيقى المصاحبة التي يتم العمل عليها بإشراف مباشر من مؤلفي السلسلة الأصليين.

موعد الإصدار

ورغم تأكيد المخرج على اكتمال القصة بالكامل، فإنه لم يحدد موعداً رسمياً لإصدار اللعبة، مشيراً إلى أن الأولوية حالياً هي ضمان الجودة النهائية قبل الكشف عن الجدول الزمني للإطلاق، ومع ذلك، تشير التوقعات الصادرة من محللين متخصصين إلى أن الإصدار قد يكون في عام 2027، على أجهزة PS5 وXbox وSwitch 2 والحاسب الشخصي، وهي المنصات التي يتوقع أن تدعم اللعبة بكامل قدراتها الرسومية.

ويرى محللون أن هذا الجزء سيشكل نهاية جيل من الألعاب التي جمعت بين الإبداع السردي والتطور التقني، وأن نجاحه المحتمل سيكرّس مكانة Final Fantasy كسلسلة لعب أسطورية استطاعت البقاء في صدارة اهتمامات اللاعبين عبر أكثر من عشرين عاماً، ويبدو أن رؤية هاماجوتشي تسعى إلى تحويل الجزء الثالث إلى تجربة تجمع بين الماضي والمستقبل في آن واحد.