أسوأ 10 هواتف في مصر لعام 2025 تكشف تراجع أداء ريدمي وريلمي الواضح

رغم المنافسة الشديدة التي يشهدها سوق الهواتف الذكية في مصر خلال عام 2025، فإن بعض الشركات لم تنجح في تلبية توقعات المستخدمين أو تحقيق القيمة التي وعدت بها، حيث ظهرت مجموعة من الأجهزة التي وُصفت بأنها "الأسوأ أداءً" هذا العام وفقًا لتجارب المستخدمين وآراء الخبراء، نظرًا لمشاكلها المتكررة في البطارية، وضعف المعالجة، وتأخر التحديثات، وانخفاض جودة الكاميرات مقارنة بسعرها. 

وتسلّط هذه القائمة الضوء على فجوة واضحة بين وعود التسويق وواقع التجربة الفعلية للمستهلكين.

تراجع الأداء

جاءت قائمة أسوأ 10 هواتف في مصر لعام 2025 لتشمل عددًا من العلامات التجارية التي اعتادت جذب المستخدمين بأسعار مغرية لكنها فشلت في تقديم أداء مقنع، فبحسب تقييمات المنتديات التقنية وتجارب المستهلكين، تصدرت القائمة هواتف مثل Redmi A3 وInfinix Smart 8 Plus وRealme C30s وItel S24 وTecno Pop 8، إضافة إلى Lava Blaze 5G وOppo A18 وSamsung Galaxy A05 وRealme Narzo N53 وNokia C32.

وتجمع هذه الأجهزة بين ضعف الأداء العام وسرعة التدهور بمرور الوقت، إذ أشار المستخدمون إلى بطء فتح التطبيقات وتجمّد النظام أحيانًا أثناء المهام اليومية، إلى جانب أداء الكاميرات المتواضع في ظروف الإضاءة المنخفضة. 

كما واجه العديد من هذه الهواتف مشكلات في إدارة الطاقة، حيث تنفد البطارية بسرعة رغم سعتها الكبيرة، فضلًا عن ضعف جودة التصنيع الذي يؤدي إلى أعطال مبكرة.

مشاكل متكررة

فيما يتعلق بأداء هواتف ريدمي، فقد تراجع نموذج Redmi A3 بشكل واضح ليصبح الأسوأ بين أجهزة الشركة خلال عام 2025، بعدما اعتمدت شاومي على معالج Helio G36 الذي لا يقدم سوى أداء محدود، وهو ما انعكس سلبًا على سرعة النظام واستجابته. 

وأكد المستخدمون أن الهاتف يعاني من تجمّد متكرر أثناء تشغيل الألعاب أو استخدام التطبيقات الثقيلة، كما أن التحديثات الأمنية تصل إليه متأخرة مقارنة بأجهزة أخرى في نفس الفئة السعرية، مما جعله خارج ترشيحات الخبراء رغم تكلفته الاقتصادية.

أما من حيث الكاميرا، فالهاتف لم يقدّم التجربة التي اعتادتها فئة ريدمي، إذ جاءت الصور ضعيفة التفاصيل مع ألوان باهتة وأداء سيئ في الإضاءة الليلية. 

كما لاحظ المستخدمون أن النظام يفقد جزءًا من استقراره بعد فترة من الاستخدام، وهو ما جعل العديد منهم يفضلون التوجّه إلى بدائل من شركات مثل ريلمي أو أوبو التي تقدم أداء أكثر ثباتًا وإن كان بسعر أعلى قليلًا.

مقارنة متوازنة

تظل المقارنة بين ريلمي وريدمي محورًا دائمًا بين المستخدمين المصريين، خاصة أن الشركتين تستهدفان نفس الشريحة السعرية تقريبًا. 

وعلى الرغم من أن ريلمي تتفوق من حيث استقرار الأداء وواجهة الاستخدام الأكثر سلاسة، إضافة إلى الدعم الأفضل للتحديثات الأمنية وواجهة Realme UI الخفيفة نسبيًا، فإن ريدمي ما تزال قادرة على جذب المستخدمين الذين يبحثون عن أكبر قدر من المواصفات مقابل أقل سعر، لا سيما في سعة البطارية وسرعة الشحن.

لكن في المقابل، يعاني بعض مستخدمي ريدمي من بطء الأداء بعد عدة أشهر من الاستخدام، وهو ما يُعزى إلى اعتماد الشركة على معالجات متوسطة أو ضعيفة ضمن فئاتها الاقتصادية، إلى جانب واجهات تشغيل MIUI وHyperOS الثقيلة نسبيًا، والتي تستهلك قدرًا كبيرًا من الذاكرة العشوائية والقدرة المعالجة. 

كما تضم واجهات ريدمي عددًا كبيرًا من التطبيقات المثبتة مسبقًا والإعلانات داخل النظام، ما يؤثر سلبًا على التجربة اليومية.

في المقابل، تعمل ريلمي على تحسين واجهتها باستمرار وتبسيط نظامها لتقليل استهلاك الطاقة والذاكرة، وهو ما يجعل أداء هواتفها أكثر استقرارًا على المدى الطويل. 

لذا، فإن المستخدم الذي يبحث عن تجربة مستقرة وسلسة دون انقطاعات سيجد أن ريلمي توفر له توازنًا أفضل بين الأداء والسعر، بينما تبقى ريدمي خيارًا جذابًا لمن يريد أفضل المواصفات الممكنة بأقل تكلفة، مع ضرورة تقبّل بعض التنازلات في جودة التجربة.

ورغم أن هذه القائمة تضم أسماء شهيرة في عالم الهواتف الذكية، إلا أنها تُبرز أهمية وعي المستهلك قبل الشراء، فاختيار الهاتف لم يعد يعتمد فقط على الاسم التجاري، بل على الأداء الفعلي وتوافر التحديثات والدعم الفني المستمر، فالسوق المصري بات أكثر وعيًا، والمنافسة لم تعد تُكسبها المواصفات النظرية فقط، بل التجربة اليومية التي يعيشها المستخدم مع هاتفه.