تقنية مبتكرة تمكّن ذوي الإعاقة من التحكم في أجهزة آبل فيجن برو بواسطة إشارات الدماغ

في خطوة ثورية تسهم في تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة، أعلنت شركة سينكرون عن تطوير تقنية متقدمة تمكن الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية شديدة من التحكم في الأجهزة الإلكترونية مثل نظارة آبل فيجن برو باستخدام إشارات الدماغ. 

هذه التقنية الجديدة تمثل قفزة كبيرة في مجال التكنولوجيا المساعدة، حيث تتيح لملايين الأفراد استعادة بعض من استقلاليتهم الوظيفية.

آلية العمل

تعتمد التقنية على زرع جهاز صغير في الدماغ عبر إجراء بسيط يتم من خلال الوريد الوداجي، وهو أقل تعقيدًا مقارنة بالجراحة التقليدية. 

يقوم الجهاز بالتقاط إشارات الحركة من الدماغ، ثم يترجمها إلى أوامر يمكن استخدامها للتحكم في الأجهزة الإلكترونية. يعتبر هذا الأسلوب المبتكر سهل الاستخدام وآمنًا، مما يجعله خيارًا جذابًا للأشخاص الذين يسعون للتغلب على تحديات الحركة.

نجاح التجارب السريرية

على مدار العام الماضي، أجرت شركة سينكرون تجارب سريرية على هذه التقنية، وقد حققت نتائج مشجعة للغاية. حيث أكدت الشركة عدم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة على المرضى المشاركين في الدراسة، مما يعكس مستوى الأمان العالي لهذه التقنية. 

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور ليفي، الباحث الرئيسي في الدراسة: "تؤكد نتائج دراسة COMMAND سلامة هذه التقنية، حيث لم نسجل أي مضاعفات عصبية خلال فترة الدراسة البالغة 12 شهرًا".

أهمية التقنية

تستهدف هذه التقنية بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من الشلل بسبب السكتات الدماغية أو إصابات الدماغ الشديدة، مما يتيح لهم استعادة بعض من الاستقلالية الوظيفية.

 ولقد أظهرت الأبحاث أن القدرة على التحكم في الأجهزة من خلال إشارات الدماغ يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة على حياة الأفراد، بما في ذلك تعزيز روحهم المعنوية وتحسين مستوى حياتهم اليومي.

الموافقة التنظيمية

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لاختبار واجهة دائمة تربط بين الدماغ والحاسوب. 

هذه الموافقة تمثل خطوة مهمة نحو استخدام هذه التقنية في العلاج الطبي، مما يعكس الثقة في الفوائد المحتملة التي قد تحققها هذه التكنولوجيا.

التطبيقات المستقبلية

بفضل هذه التقنية الجديدة، يمكن لمستخدميها تنفيذ مهام معينة على أجهزة آبل وغيرها، حتى في حالة عدم قدرتهم جسديًا على ذلك، يُتوقع أن تفتح هذه الابتكارات آفاقًا جديدة لتحسين حياة ذوي الإعاقات الحركية، مما يمكّنهم من التفاعل بشكل أكبر مع العالم من حولهم. كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشركات الأخرى في تطوير تقنيات مماثلة، مما يُنذر بعصر جديد من الإمكانيات التكنولوجية.