أبوظبي تخطط للتحول إلى أول حكومة متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2027

الذكاء الاصطناعي
ياسين عبد العزيز
تواصل إمارة أبوظبي خطواتها المتسارعة لترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز المراكز العالمية في مجال التكنولوجيا الحديثة، حيث أعلنت عن خطة طموحة تستهدف أن تكون أول حكومة تُدار بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية شاملة لا تقتصر على إدخال أنظمة رقمية محدودة، بل تسعى إلى إحداث تحول جذري في آلية عمل المؤسسات الحكومية بما يرفع كفاءة الأداء ويسرّع إنجاز المعاملات ويعزز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
تعزيز الريادة
تسعى أبوظبي من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ موقعها الريادي في المشهد العالمي للتقنيات الناشئة، إذ كانت الإمارات من أوائل الدول التي أنشأت وزارة مختصة بالذكاء الاصطناعي، كما دشنت مراكز متقدمة للبحث والتطوير، وهو ما جعلها في موقع متقدم مقارنة بدول أخرى ما زالت في مرحلة تجريبية لتطبيق تقنيات رقمية محدودة.
ومع اكتمال المشروع ستكون أبوظبي نموذجًا عالميًا لكيفية الدمج بين التكنولوجيا والحوكمة الحديثة بما يفتح الباب أمام تجربة فريدة قد تحتذى بها حكومات أخرى.

مقارنة التجارب
وعند النظر إلى تجارب الحكومات الدولية في هذا المجال، يتضح أن معظمها يركز على استخدام التكنولوجيا في قطاعات محددة مثل الصحة أو النقل أو التعليم، بينما تخطط أبوظبي لتطبيق التحول الرقمي الكامل في جميع المؤسسات الحكومية دون استثناء، وهو ما يجعلها مرشحة لتصبح الجهة الأولى عالميًا التي تطبق نموذج حكومة متكاملة قائمة على الذكاء الاصطناعي، في وقت لا تزال فيه تجارب مشابهة مقتصرة على مجالات محدودة في دول أخرى.
إعداد الكوادر
لا تخلو هذه الخطة من تحديات محورية يجب التعامل معها بدقة، وأبرزها حماية أمن المعلومات وضمان خصوصية البيانات في ظل الاعتماد الكامل على الأنظمة الرقمية، كما يمثل إعداد وتأهيل الكوادر البشرية عنصرًا أساسيًا لنجاح المشروع، حيث يحتاج الموظفون إلى اكتساب مهارات جديدة تمكنهم من التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال، إضافة إلى ذلك، تبرز أهمية وضع خطط طويلة الأمد لضمان استدامة تشغيل وصيانة البنية التحتية الذكية بما يتطلبه ذلك من استثمارات متواصلة وإدارة دقيقة للموارد.
مستقبل رقمي
ترى الجهات المسؤولة أن نجاح هذه التجربة لن يقتصر أثره على نطاق محلي فقط، بل سيمثل إنجازًا عالميًا قد يشكل نقطة تحول في إدارة الحكومات، إذ يمكن أن يشجع العديد من الدول على السير في مسار مشابه لاعتماد الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في تطوير مؤسساتها.
ومع استعداد أبوظبي لكتابة فصل جديد في تاريخ الحوكمة الرقمية، تبدو فرصها كبيرة في أن تصبح نموذجًا عالميًا للإدارة الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا المتقدمة والابتكار المستدام.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً