الأحد، 21 ديسمبر 2025

01:21 م

أبل تتحدى نتفليكس وتدعم "جوجل كاست" في تطبيق أندرويد

Android TV

Android TV

A A

تقتحم شركة أبل مجالات تنافسية جديدة عبر إضافة ميزة تقنية كانت قد تخلت عنها منصة نتفليكس مؤخراً، حيث أتاحت الشركة رسمياً دعم خاصية "جوجل كاست" داخل تطبيقها المخصص لأجهزة أندرويد، وتأتي هذه الخطوة في توقيت استراتيجي يعكس رغبة العملاق الأمريكي في استقطاب المستخدمين المستاءين من سياسات المنافسين، الذين فقدوا ميزات الربط اللاسلكي السلس بين هواتفهم وشاشات التلفزيون الذكية.

بدأت أبل مسارها الجديد مع نظام أندرويد منذ مطلع عام 2025 حين أطلقت تطبيقها الرسمي على متجر "جوجل بلاي"، ورغم أن النسخ الأولى كانت تفتقر للعديد من الخصائص المتوفرة في أجهزة آيفون، إلا أن التحديث الأخير يثبت سعي الشركة لسد الفجوة التقنية بين النظامين، مما يسمح للملايين ببث المحتوى المفضل لديهم من الهواتف والأجهزة اللوحية إلى الشاشات الكبيرة بضغطة زر واحدة.

تكامل ذكي

يوفر التحديث الجديد رقم 2.2 واجهة مستخدم محسنة تتضمن زر البث في مكان بارز بجوار أيقونة الحساب الشخصي، ويسمح هذا التصميم الجديد بالوصول السريع إلى كافة الأجهزة المتاحة والقريبة التي تدعم بروتوكول البث، بما في ذلك أجهزة "كروم كاست" وشاشات "نيست هاب" الذكية، مما يسهل عملية الانتقال من المشاهدة الفردية على الهاتف إلى التجربة العائلية على التلفاز.

تمنح ميزة "جوجل كاست" لمشتركي خدمة "Apple TV" خيارات عرض متعددة تناسب مختلف احتياجاتهم اليومية، حيث يمكن للمشاهدين اختيار وضعية ملء الشاشة للحصول على تجربة سينمائية متكاملة، أو الانتقال إلى وضع "المشغل المصغر" الذي يتيح متابعة البرامج أثناء تصفح تطبيقات أخرى، وهو ما يعزز من مرونة استخدام التطبيق على الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد مقارنة بالسابق.

صراع المنصات

تتبنى أبل فلسفة برمجية مغايرة تماماً لما تنهجه شركة نتفليكس التي بدأت تضيق الخناق على ميزات التحكم عبر الهاتف، فبينما تحاول الأخيرة إجبار المشتركين على استخدام أجهزة التحكم عن بُعد التقليدية، تسعى أبل لتمكين المستخدم من التحكم الكامل عبر جهازه المحمول، وهذا التباين في الرؤية التقنية قد يعيد تشكيل خارطة الولاء للمنصات الرقمية في ظل التنافس المحموم على وقت المشاهدين.

تستهدف هذه الإضافة النوعية مالكي أجهزة "كروم كاست" الذين يبحثون عن بدائل تدعم أجهزتهم الحالية دون تعقيدات برمجية، وتعكس هذه الخطوة نضجاً في تفكير أبل التي أصبحت تنظر إلى نظام أندرويد كمنصة نمو حيوية لخدماتها الترفيهية، بدلاً من كونه مجرد منافس لنظام "iOS"، مما يساهم في زيادة قاعدة المشتركين في خدمة "Apple TV Plus" عالمياً.

آفاق جديدة

تثبت أبل من خلال هذا التحول أنها قادرة على التكيف مع متطلبات السوق بعيداً عن سياسة الأنظمة المغلقة، حيث يمثل دعم "جوجل كاست" اعترافاً ضمنياً بأهمية النظام البيئي لجوجل في منازل المستهلكين، ومن المتوقع أن تتبع هذه الخطوة تحديثات أخرى تجلب ميزات الصوت المحيطي والجودة الفائقة التي كانت حصرية في السابق لأجهزة "Apple TV" الأصلية.

يفتح هذا التحديث الباب أمام تعاون أوسع بين خدمات أبل وأجهزة المنافسين من مصنعي التلفزيونات الذكية، ويؤكد أن معركة البث الرقمي لم تعد تقتصر على إنتاج المحتوى الحصري فحسب، بل تمتد لتشمل سهولة الوصول وجودة التجربة التقنية، وهو المجال الذي يبدو أن أبل تتفوق فيه حالياً عبر تبني أدوات الدعم التي يتجاهلها الآخرون بهدف تعزيز هيمنتها السوقية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً