جوجل تكشف عن أدوات لغوية ذكية بتجربة تفاعلية وفورية

جوجل
ياسين عبد العزيز
أطلقت شركة جوجل مجموعة من الأدوات الجديدة لتعلّم اللغات تحت مظلة منصة Google Labs، وتركّز هذه الأدوات على تقديم تجربة تفاعلية مخصصة تمكّن المتعلّمين من تحسين مهاراتهم في التحدث والفهم باستخدام تقنيات فورية تعتمد على نموذج Gemini المتعدد الوسائط، وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة تشكيل الطريقة التي يتعلم بها الناس لغات جديدة من خلال الدمج بين التعلم السياقي، والتفاعل الصوتي، والتعرّف البصري.
مواقف حقيقية
الأداة الأولى، التي تحمل اسم "Tiny Lesson"، تركّز على تزويد المستخدمين بجُمل ومفردات عملية تُستخدم في مواقف حياتية حقيقية، ويُمكن للمتعلم أن يصف موقفًا يمر به، مثل فقدان جواز السفر في بلد أجنبي، فيستجيب الذكاء الاصطناعي باقتراح عبارات جاهزة مثل "لا أعرف أين فقدته" أو "أرغب في التبليغ عنه للشرطة"، وبهذا الأسلوب يتحول التعلّم من منهج نظري إلى تجربة تطبيقية قائمة على الحاجة الآنية، ويُسهّل هذا النهج على المتعلم تخزين العبارات واستخدامها لاحقًا.
وتعتمد هذه التجربة على إنشاء دروس قصيرة مصممة خصيصًا حسب السيناريو، مما يجعل عملية التعلّم أكثر تركيزًا وارتباطًا بالسياق، ويتيح ذلك للمتعلم تطوير مفرداته داخل بيئة تحاكي الواقع بدلًا من الاعتماد فقط على التمارين التقليدية أو الحفظ المجرد.
لغة الشارع
أما التجربة الثانية، "Slang Hang"، فهي موجّهة لمن يرغب في كسر الجمود اللغوي وتجاوز الأسلوب الرسمي، وتهدف إلى تعريف المستخدم بكيفية التحدث كما يتحدث الناس في الشارع والمواقف اليومية، وتركّز على تعليم العبارات العامية والمفردات الدارجة التي لا تظهر في الكتب الدراسية، ويمكن للمستخدم الدخول في محادثات تحاكي لقاءات واقعية، مثل حوار بين صديقين في الميترو أو مفاوضة مع بائع متجول.

ويُعرض الحوار في واجهة تفاعلية على شكل رسائل قصيرة، ويمكن للمستخدم تمرير المؤشر فوق الكلمات غير المفهومة لعرض معناها وسياقها الثقافي، وورغم أن جوجل تنبّه إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يخطئ أحيانًا في استخدام العامية أو قد يبتكر كلمات عشوائية، إلا أن التجربة تُعدّ بداية مهمة لفهم اللغة في بيئتها الاجتماعية الحقيقية.
تعلم بصري
وتُضيف تجربة "Word Cam" بُعدًا بصريًا جديدًا، حيث يستخدم المتعلم الكاميرا لتصوير العناصر من حوله، مثل طاولة أو نافذة أو هاتف، ثم يعرض التطبيق تسميات هذه العناصر باللغة المستهدفة، ولا تقتصر الاستجابة على الكلمات الأساسية فقط، بل تشمل مفردات إضافية ترتبط بنفس السياق، كأن يُشير الذكاء الاصطناعي إلى "الستائر" بجانب "النافذة"، مما يُوسع مفردات المستخدم ويُساعده على ربط اللغة بالبيئة.
وتستهدف هذه التجربة فئة المستخدمين الذين يتعلمون من خلال الملاحظة والممارسة البصرية، حيث تتيح هذه الأداة اكتساب مفردات جديدة من المحيط المباشر، مما يجعل التعلّم أكثر فاعلية وواقعية.
دعم واسع
وتدعم أدوات جوجل الجديدة عددًا كبيرًا من اللغات، تشمل العربية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية، والتركية، والروسية، والبرتغالية، والصينية، ويؤكد هذا التنوع اللغوي رغبة جوجل في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين حول العالم، وتشجيع تعلّم اللغات خارج حدود الأساليب التقليدية.
وتهدف هذه الأدوات إلى اختبار مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم تجربة تعليمية تتكيّف مع احتياجات كل مستخدم، وخصوصًا من حيث المستوى، والاهتمامات، والظروف اليومية، وتُمثّل هذه التجارب نقطة انطلاق نحو منصات تعليم لغات أكثر تطورًا ومرونة، وقد تُحدث تغييرًا في الطريقة التي يتم بها تعلّم اللغات على الإنترنت.
وتُتاح الأدوات الثلاث حاليًا عبر Google Labs بشكل مجاني في إطار المرحلة التجريبية، وورغم إتاحة الوصول المفتوح في الوقت الحالي، تشير المؤشرات إلى احتمال إدراج هذه الميزات مستقبلًا ضمن حزم مدفوعة عند اكتمال التطوير، مما يجعل هذه الفترة فرصة لتجربتها واستكشاف إمكاناتها مجانًا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً