لغز طبق طائر أم العيش يثير الجدل بعد 47 عامًا في الكويت
ظهور طبق طائر فى الوطن العربي في ظاهرة نادرة
شهدت الكويت في نوفمبر 1978 حادثة غامضة حين أفاد عدد من العاملين في محطة أم العيش بمشاهدة جسم مضيء يحوم فوق المنشآت، ووصفت الشهود الجسم بأنه كروي أو أسطواني بلون أحمر متوهج، أكبر من طائرة صغيرة، وظل معلقاً في الهواء لعدة دقائق قبل أن يرتفع تدريجياً ويختفي، وأثرت الظاهرة على بعض الأجهزة الكهربائية في المحطة، ما زاد الغموض حول طبيعة الجسم ومصدره.
ظاهرة محتملة
تطرح التحليلات العلمية الحديثة احتمال أن يكون ما شاهده الشهود كرة برق، وهي ظاهرة جوية نادرة تتشكل أثناء العواصف الرعدية أو بعدها مباشرة.
وتتميز الكرة المضيئة بأنها مستقرة في الهواء لثوان أو دقائق، وقد تتحرك ببطء أو تدخل الأبنية عبر النوافذ قبل أن تختفي أو تنفجر.
ويعتقد أن كرة البرق تتشكل عندما يضرب البرق الأرض أو الهياكل المعدنية فيتأين الهواء مكونًا بلازما مشحونة تنبعث منها ضوء ورائحة معدنية.
وتشير بعض الدراسات إلى أن السليكون المتبخر من التربة الغنية بالمعادن يمكن أن يتفاعل مع الأكسجين مكوناً كرة مضيئة مستقرة.
محطة أم العيش
تحتوي محطة أم العيش على أبراج معدنية ضخمة ومولدات كهربائية قوية، ما يجعل احتمال تأثير الحقول الكهرومغناطيسية أو الشحنات الكهربائية الساكنة واردًا، وقد يؤدي ذلك إلى تفريغ كهربائي نادر ينتج عنه وهج بلازمي مشابه لكرات البرق.

وتدعم هذه الفرضية تقارير الشهود عن توقف الأجهزة الكهربائية، ما يشير إلى نشاط كهربائي قوي دون الحاجة لوجود عاصفة رعدية فعلية، ويؤكد التقرير أن غياب سجلات أرصادية دقيقة يمنع الجزم بما حدث لكنه يبقي الفرضيات العلمية مرجحة.
السجلات العالمية
تطابق أوصاف الجسم المضيء خصائص كرات البرق التي سجلت حول العالم، فقد شهدت روسيا عام 1753 دخول كرة مضيئة إلى غرفة أثناء عاصفة، وفي أستراليا 1903 تم تسجيل كرة برق تدخل نافذة وتختفي فجأة.
وفي الصين عام 2014 التقط أول تسجيل طيفي مباشر لها، وأثبت احتواؤها على سليكون متأين، ما دعم التفسير الفيزيائي بأنها حالة من البلازما الطبيعية.
ويظل تسجيل هذه الظواهر في العالم العربي نادرًا، ما يجعل حادثة أم العيش واحدة من أندر المشاهد الموثقة محليًا.
تسهم دراسة هذه الظواهر في فهم التفريغ الكهربائي في الغلاف الجوي وتأثيره على الأجهزة والمنشآت الصناعية، كما تساعد في تطوير أنظمة حماية الأبراج والطائرات وتحسين تكنولوجيا البلازما والطاقة.
ومع أدوات الرصد الحديثة مثل الكاميرات عالية الحساسية والمطيافات التحليلية أصبح بالإمكان مراقبة هذه الظواهر بدقة، ما يقرب العلماء خطوة إضافية نحو فهم طبيعة الظواهر الغامضة في الجو.
يبقى لغز حادثة أم العيش مفتوحًا بعد 47 عامًا، إلا أن الأدلة تشير إلى أن الجسم المضيء ناتج عن تفاعل نادر للطاقة الكهربائية في الجو مع الهياكل المعدنية، وليس طبقًا طائرًا أو ظاهرة خارقة.
وتؤكد الحادثة أن الطبيعة قد تنتج مشاهد غامضة وأن وراء الغموض قوانين فيزيائية معقدة، ما يجعل تجربة أم العيش جزءًا من تاريخ الظواهر الجوية النادرة في سماء الكويت والمنطقة العربية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً